عمر وسلمى 2...خفيف بلا استخفاف
محمد بدر الدين
ينتمي الجزء الثاني من «عمر وسلمى» إلى السينما الكوميدية - الاجتماعية – الغنائية، إذ تغلب عليه روح الفكاهة. ابتسم معه المشاهد كثيراً وضحك وقهقه أحياناً. ورغم أن بطليه تامر حسني ومي عز الدين ليسا من نجوم الكوميديا، لكنهما، لا سيما البطل، اتسما بخفة ظل واضحة.
فشل المخرج أحمد البدري عبر أفلامه السابقة في إضحاك المشاهد، بل ذهب إلى سخف واستظراف لا حدّ لهما، خصوصاً في «عليّا الطرب بالثلاثة» و"دكتور سيليكون». لكنه في هذا الفيلم نجح بكل جدارة في رسم البسمة على ثغر الجمهور.
واكتسب الفيلم سمة الغنائية من توافر أغنيات البطل فيه، بينما منحه موضوعه طابع السينما الاجتماعية. وإذا كان الجزء الأول يصور قصة الحب التي جمعت الشاب والفتاة، فالثاني يعرض مصاعب يواجهها الحبيبان بعد الزواج، ومفارقات الحياة الزوجية وعجائبها.
ومن الواضح أن الحياة الزوجية صدمت الحبيبين، ولم تتحقق لهما السعادة المتوقعة، ففقدا تناغمهما: بدأ «عمر» يشعر بأن «سلمى» تتحول تدريجاً إلى إنسانة تقليدية بعيدة عن تلك التي خطفت قلبه. صحيح أنها تولي البيت والطفلتين الاحتياجات اليومية، لكنه بدأ يشعر وهو المتزوج عن حب وعاطفة مشتعلة، بفراغ عاطفي يزداد يوماً تلو آخر!
و{سلمى» بدورها بدأت تشعر بأن زوجها يبتعد عنها عاطفياً، بل إنه بدافع الملل الذي نفذ إلى حياته ومشاعره، أخذ يبحث عن تحقق العاطفة لدى غيرها من نساء، فازدادت المشاكل بينهما تعقيداً، فذهبا إلى المأذون لإتمام الطلاق!
الحق أن الحياة الزوجية صارت معضلة، خصوصاً في مجتمع حافل بصعاب متفاقمة، كمصر المعاصرة، على صعد سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية.
عمر وسلمى تغلّبا على معضلات الحياة الزوجية عبر الحب للانطلاق في بداية جديدة، إلا أن نسبة الطلاق في مصر مرتفعة جداً، وكثر يترددون قبل اتخاذ قرار الزواج لعدم توافر تكاليفه المرهقة، ولشكوكهم المتزايدة حول جدواه!
لكن «عمر وسلمى» لم يبلغ درجة من التعمق لطرح مسائل من هذا النوع، فبقي «فيلماً خفيفاً»، نجح المخرج عبره في تقديم أنضج أعماله إلى الآن، وأدّت عناصره كافة دورها بطريقة لا بأس بها، بدءاً من كاتب السيناريو أحمد عبد الفتاح (عن قصة تامر حسني) والمصور رؤوف عبد العزيز، مروراً بالـ{مونتير» معتز الكاتب، وصولاً إلى الممثلين.
اللافت أن البدري مساعد لمخرجين مهمين (أبرزهم محمد فاضل في عدد كبير من أنضج أعماله الدرامية)، فلماذا جاء معظم أفلامه السابقة متسماً بالاستسهال؟ ربما يكون «عمر وسلمى 2» بداية مرحلة جديدة له، إذ يقول في أحد الحوارات معه: «أنا عارف إني قدمت تنازلات كثيرة في بدايتي منها فيلم «بيئة» اسمه «عليّا الطرب بالتلاتة» وغيره! لكن أنا بعد «عمر وسلمى 2» سيصبح لدي «ستايل» في الإخراج ولن أوافق على أي سيناريو لمجرد إني عايز أشتغل»... نرجو أن يتحقق ذلك!.
(*) نقلا عن صحيفة الجريدة الكويتية
محمد بدر الدين
ينتمي الجزء الثاني من «عمر وسلمى» إلى السينما الكوميدية - الاجتماعية – الغنائية، إذ تغلب عليه روح الفكاهة. ابتسم معه المشاهد كثيراً وضحك وقهقه أحياناً. ورغم أن بطليه تامر حسني ومي عز الدين ليسا من نجوم الكوميديا، لكنهما، لا سيما البطل، اتسما بخفة ظل واضحة.
فشل المخرج أحمد البدري عبر أفلامه السابقة في إضحاك المشاهد، بل ذهب إلى سخف واستظراف لا حدّ لهما، خصوصاً في «عليّا الطرب بالثلاثة» و"دكتور سيليكون». لكنه في هذا الفيلم نجح بكل جدارة في رسم البسمة على ثغر الجمهور.
واكتسب الفيلم سمة الغنائية من توافر أغنيات البطل فيه، بينما منحه موضوعه طابع السينما الاجتماعية. وإذا كان الجزء الأول يصور قصة الحب التي جمعت الشاب والفتاة، فالثاني يعرض مصاعب يواجهها الحبيبان بعد الزواج، ومفارقات الحياة الزوجية وعجائبها.
ومن الواضح أن الحياة الزوجية صدمت الحبيبين، ولم تتحقق لهما السعادة المتوقعة، ففقدا تناغمهما: بدأ «عمر» يشعر بأن «سلمى» تتحول تدريجاً إلى إنسانة تقليدية بعيدة عن تلك التي خطفت قلبه. صحيح أنها تولي البيت والطفلتين الاحتياجات اليومية، لكنه بدأ يشعر وهو المتزوج عن حب وعاطفة مشتعلة، بفراغ عاطفي يزداد يوماً تلو آخر!
و{سلمى» بدورها بدأت تشعر بأن زوجها يبتعد عنها عاطفياً، بل إنه بدافع الملل الذي نفذ إلى حياته ومشاعره، أخذ يبحث عن تحقق العاطفة لدى غيرها من نساء، فازدادت المشاكل بينهما تعقيداً، فذهبا إلى المأذون لإتمام الطلاق!
الحق أن الحياة الزوجية صارت معضلة، خصوصاً في مجتمع حافل بصعاب متفاقمة، كمصر المعاصرة، على صعد سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية.
عمر وسلمى تغلّبا على معضلات الحياة الزوجية عبر الحب للانطلاق في بداية جديدة، إلا أن نسبة الطلاق في مصر مرتفعة جداً، وكثر يترددون قبل اتخاذ قرار الزواج لعدم توافر تكاليفه المرهقة، ولشكوكهم المتزايدة حول جدواه!
لكن «عمر وسلمى» لم يبلغ درجة من التعمق لطرح مسائل من هذا النوع، فبقي «فيلماً خفيفاً»، نجح المخرج عبره في تقديم أنضج أعماله إلى الآن، وأدّت عناصره كافة دورها بطريقة لا بأس بها، بدءاً من كاتب السيناريو أحمد عبد الفتاح (عن قصة تامر حسني) والمصور رؤوف عبد العزيز، مروراً بالـ{مونتير» معتز الكاتب، وصولاً إلى الممثلين.
اللافت أن البدري مساعد لمخرجين مهمين (أبرزهم محمد فاضل في عدد كبير من أنضج أعماله الدرامية)، فلماذا جاء معظم أفلامه السابقة متسماً بالاستسهال؟ ربما يكون «عمر وسلمى 2» بداية مرحلة جديدة له، إذ يقول في أحد الحوارات معه: «أنا عارف إني قدمت تنازلات كثيرة في بدايتي منها فيلم «بيئة» اسمه «عليّا الطرب بالتلاتة» وغيره! لكن أنا بعد «عمر وسلمى 2» سيصبح لدي «ستايل» في الإخراج ولن أوافق على أي سيناريو لمجرد إني عايز أشتغل»... نرجو أن يتحقق ذلك!.
(*) نقلا عن صحيفة الجريدة الكويتية
11/8/2011, 7:43 pm من طرف اااـوجى
» طالبه قصت شعر زميلتها تعالو شوفو كيف ..
11/8/2011, 7:17 pm من طرف اااـوجى
» منتديات عالم الايمو http://www.emo.fh4y.com/vb/
8/7/2011, 9:29 pm من طرف ♥crAzY-gIrl♥
» قصة اتمووت من الضحك أدخلي و شوفي بنفسك
8/7/2011, 9:23 pm من طرف ♥crAzY-gIrl♥
» قصة رعب لكن؟؟؟
8/7/2011, 9:21 pm من طرف ♥crAzY-gIrl♥
» قصة مؤترة واقعية ادخلو ارجوكم......
8/7/2011, 9:20 pm من طرف ♥crAzY-gIrl♥
» قصه تخووف الي ماااااااايخااف
8/7/2011, 9:18 pm من طرف ♥crAzY-gIrl♥
» الكل يدخل ضروووري
8/7/2011, 9:16 pm من طرف ♥crAzY-gIrl♥
» مرحبا
8/7/2011, 9:13 pm من طرف ♥crAzY-gIrl♥
» طفل يعرب كلمة فلسطين .........
8/7/2011, 9:05 pm من طرف ♥crAzY-gIrl♥